20 - 10 - 2024

عجاجيات | الشيخ ميسى

عجاجيات | الشيخ ميسى

الحقيقة المؤكدة ان قطر نجحت نجاحا منقطع النظير فى تنظيم كأس العالم لكرة القدم (المونديال) وسقط كل من راهنوا على فشلها بل وحرضوا على افشالها...

والحقيقة المؤكدة ان قطر نجحت فى ابراز الهوية العربية والاسلامية بسلاسة وبلا صراخ مثلما نجحت فى جعل كل عربى يشعر بالفخر ويشعر بأن المونديال موندياله.

والحقيقة المؤكدة أن المونديال شهد الكثير من المفاجآت الكروية والكثير من الإمتاع الكروي والكثير من الأخلاق الرياضية إذ كانت كل المباريات تنتهى بتبادل السلام والتحية من مدربى الفريقين بغض النظر عن من الفائز ومن المهزوم

والحقيقة المؤكدة أن مباراة الختام كانت فريدة فى وقائعها وربما تكون المباراة الأمتع فى تاريخ كؤوس العالم وربما تكون المباراة الأبلغ فى دروسها التى ينبغى التوقف أمامها

من دروس مباراة فرنسا والأرجنتين أنه لا يأس مع الاجتهاد والسعى ومن دروسها  المواطنة فلا فرق بين رئيس جمهورية ولاعب فالكل سواء أمام كرة القدم.. لايمكن نسيان مشهد ماكرون رئيس فرنسا وهو يجلس القرفصاء على أرضية الملعب مواسيا امبابى نجم نجوم فرنسا الأسمر صاحب الجذور الكاميرونية- الجزائرية

ولا يمكن نسيان اللفتة الذكية من الشيخ تميم عندما ألبس ميسى نجم نجوم الارجنتين البشت الخليجى التقليدى وليحمل ميسى كأس العالم وهو يرتدي البشت.. البعض وخاصة فى الغرب قابل هذه اللفتة بالغضب والنقد والامتعاض معتبرا انها تعبر عن انتهازية.. والسؤال لماذا يتقبل هؤلاء هدايا الملوك والأمراء العرب لقادتهم ، والتى تكون فى الغالب سيوفا ذهبية ولماذا يتقبلون مشهد الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبى فى سباقات الفروسية الانجليزية وهو يرتدي البدلة والبرنيطة التقليدية ، ولماذا تقبلوا لورانس العرب وهو يرتدي الأزياء البدوية.. ولماذا أنكروا أن تكون الهدية معبرة عن عادات وتقاليد من يقدمها.

.. انتهى المونديال ولم تنته دروسه ، ويكفى أن الكثير من مدربى المنتخبات التى لم توفق ولا اقول فشلت ، قرروا طواعية ترك مناصبهم وإعطاء الفرصة لغيرهم لعلهم ينجحون بفكر جديد وجهد متجدد.. ولعل المونديال يحرض المتعثر ولا أقول الفاشل فى أي موقع أن يترك كرسيه ويغادر ويسمح بتدفق دماء جديدة.
----------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | السنوار حي يرزق